رائعة وساحر ... بقلم جهاد ابو هاشم
من أوفى ما قرأت أن شاباً تزوج فتاة تكبره سناً، كبرا معاً، وشاخا معاً، وحين توفيت عز عليه فراقها، فدفنها في حديقة المنزل الذي عاشا فيه أجمل سنوات العمر، حتى لا يفارقه جثمانها كما فارقته روحها..
وهل سمعت عن هذا الزوج الذي جمعته مع زوجته عشرة تزيد على نصف قرن، لم يمنعه الزهايمر الذي أصاب رائعته من زيارتها في دار المسنين يومياً منذ خمس سنوات، رغم أنها لا تعرفه!
وفي الوفاء ملحمة أخرى قرأتها مؤخراً على (تويتر)، يرويها شاب عن جدته التي تحتفظ بـ(بشت) جده المتوفى منذ عشرات السنوات، حيث تصلي على هذا البشت يومياً لكي يصل أجر صلاتها إليه! ولم تثنِ مصاعب الحياة هذه الجدة المخلصة عن مواصلة العيش على ذكرى هذا الرجل الحنون، الذي ترك لها فراقه جرحاً غائراً لا يلتئم، بل تدعو له كل يوم بالتنعم والسعادة في الجنة، عسى أن يلتقيا في جنات النعيم.. رباه! يا له من وفاء!
الوفاء والحب عملة نادرة ترسم الطريق للسعادة، ولنا في رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- مثلٌ في وفائه لأم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-. وأذكر أيضاً قصة مؤثرة حدثني بها عدة أشخاص مقربين عن جدتي العزيزة- شفاها الله وعافاها من المرض- حين توفى جدي، والدتي كانت تحبو في عامها الثاني فقط، وجدتي، الشابة في ذلك الوقت، تربي أطفالها على مآثر زوجها ومناقبه الحسنة التي ترويها لهم، دوماً تزور قبره -حتى يومنا هذا- منذ أكثر من أربعين عاماً! لم تكن لتنساه يوماً.. تشكي له هموم الحياة التي حاصرتها، تبكيه.. وتارة تبتسم.. حين تروي له تفاصيل حياتها اليومية التي آثرت أن ترويها لنا! تجلس على صخرة ألِفَتها عند قبره، وتقرأ له سور وآيات القرآن مما تحفظ، وتحدثه عن أحوال أبنائه وكيف غدت ملامحهم..
وعشرات بل وآلاف القصص الجميلة التي ترق لها قلوبنا من روعتها، سطرت أزهى المعاني وأنقاها، نراها ونسمعها مع مرور الوقت، أساسها زوج ساحر وزوجة رائعة، أقسما على الوفاء حتى بعد مواراة الثرى، وانطواء الصفحة الأخيرة..
ربِ اجعل في حياة كل منا إنساناً رائعاً نحب الحياة من أجله، ونلمس جمالها، ويعيننا على طاعة الله.. تجمعنا هذه الحياة القصيرة بهم، وحديث المصطفى يقول: "المرء مع من أحب"..
وكل عام وأنتم ومن تحبون بخير..
من أوفى ما قرأت أن شاباً تزوج فتاة تكبره سناً، كبرا معاً، وشاخا معاً، وحين توفيت عز عليه فراقها، فدفنها في حديقة المنزل الذي عاشا فيه أجمل سنوات العمر، حتى لا يفارقه جثمانها كما فارقته روحها..
وهل سمعت عن هذا الزوج الذي جمعته مع زوجته عشرة تزيد على نصف قرن، لم يمنعه الزهايمر الذي أصاب رائعته من زيارتها في دار المسنين يومياً منذ خمس سنوات، رغم أنها لا تعرفه!
وفي الوفاء ملحمة أخرى قرأتها مؤخراً على (تويتر)، يرويها شاب عن جدته التي تحتفظ بـ(بشت) جده المتوفى منذ عشرات السنوات، حيث تصلي على هذا البشت يومياً لكي يصل أجر صلاتها إليه! ولم تثنِ مصاعب الحياة هذه الجدة المخلصة عن مواصلة العيش على ذكرى هذا الرجل الحنون، الذي ترك لها فراقه جرحاً غائراً لا يلتئم، بل تدعو له كل يوم بالتنعم والسعادة في الجنة، عسى أن يلتقيا في جنات النعيم.. رباه! يا له من وفاء!
الوفاء والحب عملة نادرة ترسم الطريق للسعادة، ولنا في رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- مثلٌ في وفائه لأم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-. وأذكر أيضاً قصة مؤثرة حدثني بها عدة أشخاص مقربين عن جدتي العزيزة- شفاها الله وعافاها من المرض- حين توفى جدي، والدتي كانت تحبو في عامها الثاني فقط، وجدتي، الشابة في ذلك الوقت، تربي أطفالها على مآثر زوجها ومناقبه الحسنة التي ترويها لهم، دوماً تزور قبره -حتى يومنا هذا- منذ أكثر من أربعين عاماً! لم تكن لتنساه يوماً.. تشكي له هموم الحياة التي حاصرتها، تبكيه.. وتارة تبتسم.. حين تروي له تفاصيل حياتها اليومية التي آثرت أن ترويها لنا! تجلس على صخرة ألِفَتها عند قبره، وتقرأ له سور وآيات القرآن مما تحفظ، وتحدثه عن أحوال أبنائه وكيف غدت ملامحهم..
وعشرات بل وآلاف القصص الجميلة التي ترق لها قلوبنا من روعتها، سطرت أزهى المعاني وأنقاها، نراها ونسمعها مع مرور الوقت، أساسها زوج ساحر وزوجة رائعة، أقسما على الوفاء حتى بعد مواراة الثرى، وانطواء الصفحة الأخيرة..
ربِ اجعل في حياة كل منا إنساناً رائعاً نحب الحياة من أجله، ونلمس جمالها، ويعيننا على طاعة الله.. تجمعنا هذه الحياة القصيرة بهم، وحديث المصطفى يقول: "المرء مع من أحب"..
وكل عام وأنتم ومن تحبون بخير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق